فصل: (النبأ: الآيات 1- 3)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الزمخشري:

سورة {عمّ يتساءلون}:
مكية.
وتسمى سورة النبأ.
وهي أربعون، أو إحدى وأربعون آية.
نزلت بعد المعارج.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[النبأ: الآيات 1- 3]

{عَمَّ يَتَساءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)}
{عَمَّ} أصله عما، على أنه حرف جر دخل على ما الاستفهامية، وهو في قراءة عكرمة وعيسى بن عمر.
قال حسان رضى اللّه عنه:
على ما قام يشتمني لئيم ** كخنزير تمرّغ في رماد

وتلقاه على ما كان فيه من ** الهفوات أو نوك الفؤاد

جبين الغى لا يغبى عليه ** ويغبى بعد عن سيل الرشاد

وفي قوله (لا يغبى... الخ) طباق الإيجاب والسلب.
والاستعمال الكثير على الحذف، والأصل: قليل. ومعنى هذا الاستفهام: تفخيم الشأن، كأنه قال: عن أى شأن يتساءلون. ونحوه ما في قولك: زيد ما زيد؟ جعلته لأنقطاع قرينه وعدم نظيره كأنه شيء خفى عليك جنسه فأنت تسأل عن جنسه وتفحص عن جوهره، كما تقول: ما الغول وما العنقاء؟ تريد: أى شيء هو من الأشياء هذا أصله، ثم جرد للعبارة عن التفخيم، حتى وقع في كلام من لا تخفى عليه خافية {يَتَساءَلُونَ} يسأل بعضهم بعضا. أو يتساءلون غيرهم من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. نحو: يتداعونهم ويتراءونهم. والضمير لأهل مكة: كانوا يتساءلون فيما بينهم عن البعث، ويتساءلون غيرهم عنه على طريق الاستهزاء {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} بيان للشأن المفخم.
وعن ابن كثير أنه قرأ: {عمه}، بهاء السكت، ولا يخلو: إما أن يجرى الوصل مجرى الوقف وإما أن يقف ويبتدئ {يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} على أن يضمر {يَتَساءَلُونَ} لأنّ ما بعده يفسره، كشيء يبهم ثم يفسر.
فإن قلت: قد زعمت أنّ الضمير في {يتساءلون} للكفار، فما تصنع بقوله: {هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ}؟
قلت: كان فيهم من يقطع القول بإنكار البعث، ومنهم من يشك.
وقيل: الضمير للمسلمين والكافرين جميعا، وكانوا جميعا يسألون عنه. أما المسلم فليزداد خشية واستعدادا، وأما الكافر فليزداد استهزاء.
وقيل: المتساءل عنه القرآن.
وقيل: نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم. وقرئ: {يسّاءلون} بالإدغام، و{ستعلمون} بالتاء.

.[النبأ: الآيات 4- 5]

{كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (5)}.
{كَلَّا} ردع للمتسائلين هزؤا. و{سَيَعْلَمُونَ} وعيد لهم بأنهم سوف يعلمون أنّ ما يتساءلون عنه ويضحكون منه حق، لأنه واقع لا ريب فيه. وتكرير الردع مع الوعيد تشديد في ذلك.
ومعنى {ثُمَّ} الإشعار بأنّ الوعيد الثاني أبلغ من الأوّل وأشد.

.[النبأ: الآيات 6- 16]

{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً (6) وَالْجِبالَ أَوْتاداً (7) وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً (8) وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً (10) وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً (11) وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً (12) وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً (13) وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً (16)}
فإن قلت: كيف اتصل به قوله: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً} قلت: لما أنكروا البعث قيل لهم: ألم يخلق من يضاف إليه البعث هذه الخلائق العجيبة الدالة على كمال القدرة، فما وجه إنكار قدرته على البعث، وما هو إلا اختراع كهذه الاختراعات. أو قيل لهم: ألم يفعل هذه الأفعال المتكاثرة. والحكيم لا يفعل فعلا عبثا، وما تنكرونه من البعث والجزاء مؤدّ إلى أنه عابث في كل ما فعل {مِهاداً} فراشا. وقرئ: {مهدا}. ومعناه: أنها لهم كالمهد للصبي: وهو ما يمهد له فينوّم عليه، تسمية للممهود بالمصدر، كضرب الأمير. أو وصفت بالمصدر. أو بمعنى: ذات مهد، أى: أرسيناها بالجبال كما يرسى البيت بالأوتاد {سُباتاً} موتا. والمسبوت: الميت، من السبت وهو القطع، لأنه مقطوع عن الحركة. والنوم: أحد التوفيين، وهو على بناء الأدواء. ولما جعل النوم موتا، جعل اليقظة معاشا، أى: حياة في قوله: {وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً} أى: وقت معاش تستيقظون فيه وتتقلبون في حوائجكم ومكاسبكم.
وقيل: السبات الراحة {لِباساً} يستركم عن العيون إذا أردتم هربا من عدوّ، أو بياتا له. أو إخفاء مالا تحبون الاطلاع عليه من كثير من الأمور:
وكم لظلام اللّيل عندك من يد ** تخبّر أنّ المانويّة تكذب

{سَبْعاً} سبع سماوات {شِداداً} جمع شديدة، يعنى: محكمة قوية الخلق لا يؤثر فيها مرور الأزمان {وَهَّاجاً} متلألئا وقادا، يعنى: الشمس: وتوهجت النار: إذا تلمظت فتوهجت بضوئها وحرها. المعصرات: السحائب إذا أعصرت، أى: شارفت أن تعصرها الرياح فتمطر، كقولك: أجز الزرع، إذا حان له أن يجز. ومنه: أعصرت الجارية إذا دنت أن تحيض.
وقرأ عكرمة: {بالمعصرات}، وفيه وجهان: أن تراد الرياح التي حان لها أن تعصر السحاب، وأن تراد السحائب، لأنه إذا كان الإنزال منها فهو بها، كما تقول: أعطى من يده درهما، وأعطى بيده.
وعن مجاهد: {المعصرات} الرياح ذوات الأعاصير.
وعن الحسن وقتادة: هي السماوات.
وتأويله: أن الماء ينزل من السماء إلى السحاب، فكأنّ السماوات يعصرن، أى: يحملن على العصر ويمكنّ منه.
فإن قلت: فما وجه من قرأ {مِنَ الْمُعْصِراتِ} وفسرها بالرياح ذوات الأعاصير، والمطر لا ينزل من الرياح؟
قلت: الرياح هي التي تنشئ السحاب وتدرّ أخلافه، فصحّ أن تجعل مبدأ للإنزال وقد جاء أنّ اللّه تعالى يبعث الرياح فتحمل الماء من السماء إلى السحاب، فإن صحّ ذلك فالإنزال منها ظاهر.
فإن قلت: ذكر ابن كيسان أنه جعل المعصرات بمعنى المغيثات، والعاصر هو المغيث لا المعصر. يقال: عصره فاعتصر.
قلت: وجهه أن يريد اللاتي أعصرن، أى حان لها أن تعصر، أى: تغيث {ثَجَّاجاً} منصبا بكثرة. يقال: ثجه وثج نفسه وفي الحديث: «أفضل الحج: العجّ والثجّ» أى رفع الصوت بالتلبية، وصب دماء الهدى. وكان ابن عباس مثجا يسبل غربا، يعنى يثج الكلام ثجا في خطبته. وقرأ الأعرج: {ثجاجا}.
ومثاجج الماء: مصابه، والماء ينثجج في الوادي {حَبًّا وَنَباتاً} يريد ما يتقوّت من الحنطة والشعير وما يعتلف من التبن والحشيش، كما قال: {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ}...........
{وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ}.
{أَلْفافاً} ملتفة ولا واحد له، كالأوزاع والأخياف.
وقيل: الواحد لف.
وقال صاحب الإقليد: أنشدنى الحسن بن على الطوسي:
جنّة لفّ وعيش مغدق ** وندامى كلّهم بيض زهر

وزعم ابن قتيبة أنه لفاء ولف، ثم ألفاف: وما أظنه واجدا له نظيرا من نحو خضر وأخضار وحمر وأحمار، ولو قيل: هو جمع ملتفة بتقدير حذف الزوائد، لكان قولا وجيها.

.[النبأ: الآيات 17- 20]

{إِنَّ يوم الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً (17) يوم يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً (18) وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً (20)}.
{كانَ مِيقاتاً} كان في تقدير اللّه وحكمه حدّا توقت به الدنيا وتنتهي عنده، أو حدا للخلائق ينتهون إليه {يوم يُنْفَخُ} بدل من {يوم الفصل}، أو عطف بيان {فَتَأْتُونَ أَفْواجاً} من القبور إلى الموقف أمما كل أمّة مع إمامهم.
وقيل: جماعات مختلفة.
وعن معاذ رضى اللّه عنه «أنه سأل عنه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا معاذ، سألت عن أمر عظيم من الأمور، ثم أرسل عينيه وقال: تحشر عشرة أصناف من أمّتى: بعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة الخنازير، وبعضهم منكسون: أرجلهم فوق وجوههم يسحبون عليها، وبعضهم عميا، وبعضهم صما بكما، وبعضهم يمضغون ألسنتهم فهي مدلاة على صدورهم: يسيل القيح من أفواههم يتقذرهم أهل الجمع، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلبون على جذوع من نار، وبعضهم أشدّ نتنا من الجيف، وبعضهم ملبسون جبابا سابغة من قطران لازقة بجلودهم، فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس. وأما الذين على صورة الخنازير: فأهل السحت. وأما المنكسون على وجوههم فأكلة الربا، وأما العمى فالذين يجورون في الحكم، وأما الصمّ البكم فالمعجبون بأعمالهم، وأما الذين يمضغون ألسنتهم فالعلماء والقصاص الذين خالف قولهم أعمالهم، وأما الذين قطعت أيديهم وأرجلهم فهم الذين يؤذون الجيران، وأما المصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان، وأما الذين هم أشدّ نتنا من الجيف فالذين يتبعون الشهوات واللذات ومنعوا حق اللّه في أموالهم، وأما الذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والفخر والخيلاء».
وقرئ: {وفتحت}، بالتشديد والتخفيف. والمعنى: كثرة أبوابها المفتحة لنزول الملائكة، كأنها ليست إلا أبوابا مفتحة، كقوله: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً} كأن كلها عيون تتفجر.
وقيل: الأبواب الطرق والمسالك، أى. تكشط فينفتح مكانها وتصير طرقا لا يسدّها شيء فَكانَتْ سَراباً كقوله: {فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا} يعنى أنها تصير شيئا كلا شيء، لتفرّق أجزائها وانبثات جواهرها.

.[النبأ: الآيات 21- 30]

{إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً (21) لِلطَّاغِينَ مَآباً (22) لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (23) لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً (24) إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً (25) جَزاءً وِفاقاً (26) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (27) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذاباً (30)}.
المرصاد: الحدّ الذي يكون فيه الرصد. والمعنى: أن جهنم هي حدّ الطاغين الذي يرصدون فيه للعذاب وهي مآبهم. أو هي مرصاد لأهل الجنة ترصدهم الملائكة الذين يستقبلونهم عندها، لأن مجازهم عليها، وهي مآب للطاغين.
وعن الحسن وقتادة نحوه، قالا: طريقا وممرّا لأهل الجنة.
وقرأ ابن يعمر: {أنّ جهنم}، بفتح الهمزة على تعليل قيام الساعة بأنّ جهنم كانت مرصادا للطاغين، كأنه قيل: كان ذلك لإقامة الجزاء. قرئ: {لابثين} و{لبثين}، واللبث أقوى، لأنّ اللابث من وجد منه اللبث، ولا يقال (لبث) إلا لمن شأنه اللبث، كالذي يجثم بالمكان لا يكاد ينفك منه {أَحْقاباً} حقبا بعد حقب، كلما مضى حقب تبعه آخر إلى غير نهاية، ولا يكاد يستعمل الحقب والحقبة إلا حيث يراد تتابع الأزمنة وتواليها، والاشتقاق يشهد لذلك. ألا ترى إلى حقيبة الراكب، والحقب الذي وراء التصدير وقيل: الحقب ثمانون سنة، ويجوز أن يراد: لابثين فيها أحقابا غير ذائقين فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا، ثم يبدلون بعد الأحقاب غير الحميم والغساق من جنس آخر من العذاب. وفيه وجه آخر: وهو أن يكون من (حقب عامنا) إذا قل مطره وخيره، وحقب فلان: إذا أخطأه الرزق، فهو حقب، وجمعه أحقاب، فينتصب حالا عنهم، يعنى لابثين فيها حقيبين جحدين. وقوله: {لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً} تفسير له والاستثناء منقطع، يعنى: لا يذوقون فيها بردا وروحا ينفس عنهم حرّ النار، ولا شرابا يسكن من عطشهم، ولكن يذوقون فيها حميما وغساقا وقيل (البرد) النوم، وأنشد:
فلو شئت حرّمت النّساء سواكم ** وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا

وعن بعض للعرب: منع البرد البرد. وقرئ: {غساقا}، بالتخفيف والتشديد: وهو ما يغسق، أى: يسيل من صديدهم {وِفاقاً} وصف بالمصدر. أو ذا وفاق. وقرأ أبو حيوة: {وفاقا}، فعال من وفقه كذا {كِذَّاباً} تكذيبا، وفعال في باب فعل كله فاش في كلام فصحاء من العرب لا يقولون غيره، وسمعنى بعضهم أفسر آية فقال لقد فسرتها فسارا ما سمع بمثله.
وقرئ بالتخفيف، وهو مصدر كذب، بدليل قوله:
فصدقتها وكذبتها ** والمرء ينفعه كذابه

وهو مثل قوله: {أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً} يعنى: وكذبوا بآياتنا فكذبوا كذابا. أو تنصبه بكذبوا، لأنه يتضمن معنى كذبوا، لأنّ كل مكذب بالحق كاذب، وإن جعلته بمعنى المكاذبة فمعناه: وكذبوا بآياتنا، فكاذبوا مكاذبة. أو كذبوا بها مكاذبين، لأنهم إذا كانوا عند المسلمين كاذبين وكان المسلمون عندهم كاذبين فبينهم مكاذبة. أو لأنهم يتكلمون بما هو إفراط في الكذب فعل من يغالب في أمر، فيبلغ فيه أقصى جهده. وقرئ: {كذابا}، وهو جمع كاذب، أى: كذبوا بآياتنا كاذبين، وقد يكون الكذاب بمعنى الواحد البليغ في الكذب، يقال: رجل كذاب، كقولك: حسان، وبخال، فيجعل صفة لمصدر كذبوا، أى: تكذيبا كذابا مفرطا كذبه، وقرأ أبو السمال: {وكل شيء أحصيناه}، بالرفع على الابتداء {كِتاباً} مصدر في موضع إحصاء وأحصينا في معنى كتبنا، لالتقاء الإحصاء، والكتبة في معنى الضبط والتحصيل. أو يكون حالا في معنى: مكتوبا في اللوح وفي صحف الحفظة. والمعنى: إحصاء معاصيهم، كقوله: {أَحْصاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} وهو اعتراض. وقوله: {فَذُوقُوا} مسبب عن كفرهم بالحساب وتكذيبهم بالآيات، وهي آية في غاية الشدّة، وناهيك بلن نزيدكم، وبدلالته على أن ترك الزيادة كالمحال الذي لا يدخل تحت الصحة. وبمجيئها على طريقة الالتفات شاهدا على أنّ الغضب قد تبالغ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «هذه الآية أشدّ ما في القرآن على أهل النار».